لتغطية الشريحة العريضة من الشباب.. شحنة جديدة من لقاحات "سينوفارم" تصل إلى المغرب
حطت صباح اليوم بمطار الدار البيضاء طائرة شحن تابعة للخطوط الملكية المغربية، محملة بشحنة جديدة من لقاحات سينوفارم الصينية، من أجل مواصلة حملة تلقيح فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 25 سنة فما فوق، هوي الشريحة العمرية الأكثر اتساعا في المملكة المغربية.
وحسب مصادر من السلطات الصحية المغربية، فإن الشحنة الجديدة تتكون من مليون جرعة من لقاح سينوفارم، والتي ستُمكن من تلقيح نصف مليون شاب مغربي، على اعتبار أن لقاح سينوفارم الصيني على غرار أغلب اللقاحات الأخرى يعتمد على جرعتين منفصلتين.
وبهذه الشحنة الجديدة تتجاوز الصين سقف 10 ملايين جرعة ترسلها إلى المملكة المغربية منذ أول شحنة توصل بها المغرب في أواخر يناير الماضي، وتُعتبر الصين حاليا هي المزود الرئيسي للمملكة المغربية باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، بعد توقف امدادات لقاح أسترازينيكا، بسبب التركيز على حملة التلقيح المحلية في الهند، نظر لكن أن معهد السيروم الهندي الذي يُنتج لقاح استراينيكا هو الذي كان يمد المغرب بالشحنات.
وتوصل المغرب في الأيام القليلة الماضية، بـ300 ألف جرعة من لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي، وهو لقاح يعتمد على اعطاء جرعة واحدة فقط، وقد توصل بها المغرب في إطار مبادرة الأمم المتحدة لتوزيع اللقاحات بالمجان على بلدان دول العالم الثالث التي تحمل إسم "Covax".
ويُتوقع أن تعرف حملة تلقيح شريحة الشباب مدة أطول مقارنة بباقي الفئات العمرية الأخرى في المغرب، بالنظر إلى أنها فئة تضم أكبر عدد من المواطنين المغاربة، وقد أدى ذلك بالسلطات الصحية إلى تمديد ساعات عمليات التلقيح إلى الساعة الثامنة ليلا، وفتح أماكن عمومية لإجراء التلقيح.
كما قررت السلطات الصحية إبقاء مراكز التلقيح مفتوحة حتى في أيام العطل ونهايات الأسبوع، من أجل تلقيح جل الشباب المؤهلين لأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد في أسرع وقت، من أجل الانتقال إلى الفئات العمرية الأخرى، التي بدورها تُعتبر شريحة عريضة، خاصة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24 سنة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغر تجاوز سقف 10 ملايين شخص ملقح تلقيحا كاملا ضد فيروس كورونا، حيث بلغ عدد الملقحين تلقيحا كاملا إلى غاية يوم أمس السبت إلى 10 ملايين و124 ألف و505 شخص، في حين الذين تلقوا الجرعة الأولى بلغوا إلى 13 مليون و631 ألف و5 أشخاص.
ويُعتبر المغرب من البلدان الأولى في المغرب عالميا في مجال تطعيم مواطنيها، كما لازال هو في المرتبة الأولى في عدد الملقحين في القارة الإفريقية، كما أنه كان البلد الأول الذي أطلق حملة التلقيح ضد الفيروس، وذلك في 28 يناير الماضي.